استهداف سيارة مدنية في إدلب يؤدي إلى ارتقاء مواطنين وإصابة خمسة آخرين
شهدت محافظة إدلب صباح اليوم حادثة مأساوية تمثلت في استهداف سيارة مدنية في منطقة كفر مارس بجبل السماق من قبل مجهولين يستقلّون دراجة نارية، ما أسفر عن ارتقاء مواطنين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وتعد هذه الحادثة من أبرز التطورات الأمنية التي شهدتها المنطقة في عام 2025، مما أثار موجة من القلق بين السكان المحليين.
وأكد مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة حارم، في تصريح خاص لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الجهات الأمنية باشرت على الفور التحقيق في ملابسات استهداف السيارة المدنية في إدلب، وأن فرق الإسعاف والدفاع المدني سارعت إلى موقع الحادث لتقديم الإسعافات للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة.
رد الجهات الأمنية والتحقيقات الجارية
في أعقاب الحادثة، قامت الجهات الأمنية بإغلاق محيط المنطقة وبدء تحقيق موسع للكشف عن هوية الجناة الذين أطلقوا النار على السيارة المدنية.
وأشار مدير الأمن الداخلي إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط عناصر مسلحة خارجة عن القانون تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة واستهداف المدنيين الأبرياء.
كما شدد على أن الجهات المختصة تعمل ليلاً ونهاراً لتعقب الجناة ومحاسبتهم بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تمتلك معلومات دقيقة سيتم الإعلان عنها فور التحقق منها بشكل رسمي.
جهود الأمن في إدلب لتعزيز الاستقرار
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات الأمنية التي شهدتها محافظة إدلب في السنوات الأخيرة نتيجة انتشار الجماعات المسلحة.
وتبذل قوى الأمن الداخلي جهوداً متواصلة لتعزيز الاستقرار الأمني في إدلب من خلال تكثيف الدوريات الأمنية ونصب الحواجز وتفعيل كاميرات المراقبة في المناطق الحساسة.
كما أطلقت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع المجتمع المحلي برامج توعية لتعزيز ثقافة الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وتشجيع المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان الأمن والسلام.

يبقى استهداف سيارة مدنية في إدلب 2025 تذكيراً مؤلماً بواقع التحديات الأمنية التي تواجهها المناطق السورية.
ومع استمرار الجهود الرسمية والأمنية للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم، يأمل المواطنون أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الأمن ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وتبقى إدلب، رغم الجراح، مدينة تنبض بالحياة والإصرار على تجاوز الصعوبات نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.