أعلن البيت الأبيض مساء الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الإثنين المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويأتي هذا اللقاء، وفق بيان رسمي، ضمن جهود الإدارة الأمريكية لدعم مسار السلام الإقليمي وتعزيز الانفتاح الدبلوماسي مع دمشق بعد التطورات الأخيرة في الملف السوري.
تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، في إحاطة صحفية نُشرت على موقع الرئاسة الأمريكية ومنصة “إكس”:
“الرئيس ترامب قرر عقد هذا اللقاء في إطار جهوده لتحقيق السلام العالمي، خصوصاً بعد قراره التاريخي برفع العقوبات عن سوريا خلال زيارته السابقة إلى الشرق الأوسط.”
وأضافت:
“لقد منح هذا القرار سوريا فرصة حقيقية للسلام، ونحن نرى تقدماً ملموساً على هذا الصعيد تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع. الرئيس ترامب يتابع عن كثب العمل الجاد الذي أنجزه الشرع داخلياً وخارجياً.”
أهداف اللقاء ومحاوره
بحسب مصادر دبلوماسية، سيتناول اللقاء ملفات عدة أبرزها:
- تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن ودمشق بعد رفع العقوبات الاقتصادية.
- بحث مشاريع إعادة إعمار سوريا بمشاركة شركات أمريكية ودولية.
- مناقشة القضايا الأمنية والإقليمية، بما فيها جهود مكافحة الإرهاب والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصدر بيان مشترك عقب الاجتماع يحدد الخطوط العريضة لمستقبل التعاون بين البلدين.
زيارة الشرع السابقة إلى نيويورك
تأتي هذه الزيارة الرسمية بعد نحو شهرين من مشاركة الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر الماضي، حيث التقى عدداً من القادة ورؤساء الوفود الدولية، وبحث معهم سبل دعم إعادة الإعمار وتعزيز الدور السوري في القضايا الإقليمية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني قد أعلن خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة 2025 أن زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن ستكون محطة محورية في تطوير العلاقات بين البلدين.

خلفية سياسية واقتصادية
يُعد اللقاء المرتقب أول اجتماع رسمي بين رئيسي الولايات المتحدة وسوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، ما يشير إلى تحول مهم في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.
ويرى مراقبون أن الخطوات الأخيرة، مثل رفع العقوبات الأمريكية وبدء المحادثات الاقتصادية، قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدبلوماسي والاستثماري، خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار.
كما يُتوقع أن يبحث الجانبان فرص التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى مناقشة سبل دعم الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
