تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية من إحباط محاولة عصابة خطف صائغ معروف في المدينة، وذلك خلال عملية أمنية نوعية تم فيها نصب كمين محكم أسفر عن القبض على جميع أفراد العصابة دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان نشرته على قناتها الرسمية في “تلغرام”، إن العصابة الإجرامية كانت تخطط لاختطاف الصائغ جورج عبد الله زكور في مدينة اللاذقية، بقيادة المجرم خضر علي إبراهيم محمد من قرية القطيلبية بريف اللاذقية، بمشاركة عنصر تابع لإحدى خلايا النظام البائد.
وأكدت الوزارة أن العملية تمت بعد تحريات دقيقة ومتابعة ميدانية مستمرة من قبل عناصر الأمن الداخلي الذين نجحوا في تحديد هوية المشتبه بهم ومواقع تحركهم، قبل تنفيذ عملية نوعية محكمة أدت إلى القبض على جميع المتورطين.
تفاصيل العملية الأمنية في اللاذقية
بحسب مصادر في الأمن الداخلي في اللاذقية، بدأت الخيوط الأولى للقضية عندما وردت معلومات استخباراتية عن نية مجموعة مسلحة تنفيذ عملية خطف تستهدف أحد أصحاب محال الذهب في المدينة.
وتم على الفور تشكيل فريق أمني متخصص لمراقبة تحركات العصابة، ورصدت الأجهزة الأمنية تواصل أفرادها وتخطيطهم للجريمة عبر وسطاء.
وفي اللحظة المناسبة، نُصب كمين محكم في المكان الذي كانت العصابة تعتزم تنفيذ جريمتها فيه.
وخلال العملية، تمت محاصرة المجموعة واعتقالها دون أي مقاومة تذكر، وضُبط بحوزتها أسلحة نارية وسيارة استخدمت في محاولة الخطف.
اعترافات العصابة ودوافع الجريمة
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن العصابة كانت تهدف للحصول على فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراح الصائغ بعد اختطافه، حيث اعترف المتزعم الرئيسي بتخطيط العملية منذ أسابيع بمشاركة آخرين، بينهم شخص له سوابق جنائية في جرائم السرقة والابتزاز.
كما كشفت التحقيقات عن تورط أحد عناصر خلايا النظام البائد في تقديم الدعم اللوجستي للعصابة وتوفير وسائل النقل والمعلومات حول تحركات الضحية.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد جميع المتورطين والممولين المحتملين، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء المختص.




جهود الأمن الداخلي في مكافحة الجريمة
تؤكد هذه العملية نجاح الأمن الداخلي في اللاذقية في إحباط جريمة خطف كانت ستثير الرعب في أوساط المواطنين.
ويواصل الجهاز الأمني جهوده الحثيثة لملاحقة العصابات والخارجين عن القانون، وتكثيف الدوريات الأمنية في الأسواق والأحياء التجارية الحساسة.
كما شددت قيادة الأمن على أن مكافحة جرائم الخطف والابتزاز تمثل أولوية قصوى في خطط الوزارة، وأنها ستواصل اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محاولات تهدد أمن واستقرار المجتمع.
خاتمة وتأكيد الالتزام بالاستقرار
تعكس هذه العملية النوعية مدى جاهزية الأجهزة الأمنية في اللاذقية وقدرتها على التعامل السريع مع التهديدات الأمنية، بما يضمن حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
ومع استمرار الجهود الأمنية، تؤكد وزارة الداخلية التزامها الراسخ بترسيخ الأمن والاستقرار في جميع المحافظات السورية، ومواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن بكل حزم ومسؤولية.