عقد الرئيس أحمد الشرع مساء الأحد اجتماعاً موسعاً مع الجالية السورية في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك.
جاء اللقاء ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التواصل مع السوريين في الخارج وفتح آفاق جديدة في العلاقات السورية الأميركية بعد أكثر من عقد من الانقطاع.
ما الرسائل التي وجهها الشرع إلى السوريين في الخارج؟
أكد الرئيس الشرع على أهمية ارتباط المغتربين بوطنهم سوريا، وضرورة نقل الصورة الحقيقية عنها إلى العالم.
أشاد بمبادرات الجالية التي “تعبر عن انتماء عميق واعتزاز بالوطن”، مشيراً إلى أن سوريا اليوم تسير بثقة في مرحلة ما بعد الحرب، وأن الإنجازات التي تحققت خلال العام الأخير تمثل دليلاً على قدرة الدولة على النهوض مجدداً.

كيف تناول اللقاء علاقة سوريا بالمجتمع الدولي؟
أوضح الشرع أن “الصفحات الجديدة في تاريخ سوريا تكتب الآن”، في إشارة إلى التحولات السياسية والاقتصادية الجارية منذ نهاية النزاع.
وتحدث المبعوث الأميركي توماس براك عن تقدير بلاده لدور الجالية السورية في تعزيز التفاهم بين الشعبين، مؤكداً دعم واشنطن للمبادرات التي تُسهم في إعادة سوريا إلى المحيط الإقليمي والدولي.
ما الدور الذي تلعبه الجالية السورية في إعادة الإعمار؟
استعرض الرئيس الشرع الفرص المتاحة أمام أبناء الجالية للمشاركة في برامج الاستثمار وإعادة الإعمار عبر القنوات الرسمية التي تشرف عليها وزارة الخارجية والمغتربين.
وأشار إلى أن الحكومة أطلقت مبادرات جديدة لتسهيل عودة الكفاءات ورجال الأعمال السوريين من الخارج، بهدف تسريع التعافي الاقتصاديوتعزيز دور رأس المال الوطني في المرحلة القادمة.
ماذا قال وزير الخارجية أسعد الشيباني؟
ثمّن الوزير الشيباني جهود الجالية السورية في دعم الوطن من الخارج، مؤكداً أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بالمغتربين، وأنها تعمل على تعزيز التواصل المؤسساتي معهم عبر السفارات والقنصليات.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيعاً للبرامج المشتركة مع منظمات الجاليات السورية حول العالم، في إطار “الدبلوماسية الشعبية الجديدة”.
كيف تفاعل الحاضرون مع كلمة الرئيس؟
شهد اللقاء حواراً مفتوحاً وشفافاً بين الرئيس وأبناء الجالية، الذين طرحوا تساؤلات حول الوضع الاقتصادي وفرص المشاركة في إعادة البناء.
أعرب الشرع عن تقديره لملاحظاتهم، مؤكداً أن الحكومة تتابع كل القضايا المرتبطة بالمغتربين، بما في ذلك تسهيل التحويلات المالية، وتطوير بيئة الاستثمار الآمنة.
ما الذي ينتظر في المرحلة التالية؟
اختتم الرئيس اللقاء بدعوة الجالية إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الحكومة السورية، مؤكداً أن الوطن يحتاج إلى كل أبنائه في الداخل والخارج.
كما أعلن عن لقاء مرتقب يجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وُصف بأنه “خطوة جديدة في مسار إعادة بناء الثقة” بين دمشق وواشنطن.
خلاصة:
يمثل اجتماع الشرع مع الجالية السورية في واشنطن علامة فارقة في ملف الدبلوماسية الشعبية السورية، ويعكس توجهاً رسمياً نحو الانفتاح والشراكة الدولية، مع تركيز واضح على دور المغتربين في بناء سوريا الجديدة.
