أكدت قمة ميد 9 ودعم سوريا التي عقدت في مدينة بورتوروز السلوفينية بمشاركة الأردن، دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية التعاون الإقليمي في إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
البيان الختامي أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود جنوب الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن والتنمية في منطقة المتوسط، وإعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي.
مخرجات القمة ودعم وحدة سوريا
ركزت قمة ميد 9 ودعم سوريا على ضرورة العمل على عملية سياسية شاملة تضمن حقوق جميع السوريين، مع تعزيز الجهود الدولية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي.
كما شدد البيان على أهمية دعم خطط إعادة الإعمار في سوريا من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والدول العربية.
وأشار المشاركون إلى خريطة الطريق المشتركة بين سوريا والأردن والولايات المتحدة حول محافظة السويداء، مؤكدين أنها نموذج للتعاون من أجل الاستقرار في الجنوب السوري.
دور الأردن في الملف السوري والإقليمي
أشادت قمة ميد 9 ودعم سوريا بالدور الفاعل الذي يلعبه الأردن في دعم الجهود السياسية والإنسانية في سوريا، خصوصًا في مجال المساعدات الإغاثية وملف اللاجئين.
كما نوه المشاركون إلى أهمية موقع الأردن كمركز لوجستي إقليمي للمساعدات الإنسانية، ودوره في دعم إعادة إعمار سوريا من خلال الممرات البرية مع دول الجوار.

مواقف المجموعة من غزة ولبنان وفلسطين
خلال القمة، رحب القادة المشاركون بـ قمة شرم الشيخ للسلام واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثمنين دور كل من مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات في التوصل إلى الاتفاق.
كما أدانت مجموعة ميد 9 استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعية إلى وقف الاستيطان والإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
وفي الشأن اللبناني، أكدت القمة دعمها الكامل لوحدة لبنان واستقراره، وأهمية التزام الأطراف بتنفيذ القرار الدولي 1701 ودعم مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
أهمية قمة ميد 9 ودعم سوريا في الاستقرار الإقليمي
تضم مجموعة ميد 9 دول كرواتيا، قبرص، فرنسا، اليونان، مالطا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، وإيطاليا، وهي الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل القمة على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، بهدف دعم السلام والتنمية المستدامة.
وتبرز قمة ميد 9 ودعم سوريا كخطوة مهمة في طريق إعادة بناء الثقة الدولية تجاه سوريا، وتهيئة الظروف المناسبة للمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار والاستثمار المستقبلي.