منصة زوم في سوريا تعمل لأول مرة – وزير الاتصالات يعلن الانفتاح الرقمي
أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، يوم الإثنين 13 تشرين الأول 2025، عن بدء عمل منصة زوم في سوريا للمرة الأولى منذ تأسيسها. ويعد ذلك تحولًا رقميًا بارزًا بعد سنوات من القيود التقنية والعقوبات الغربية التي حرمت السوريين من استخدام خدمات الاتصال المرئي الشهيرة.
وقال الوزير في منشور عبر منصة “إكس”:
“أشكر فريق وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات المسؤول عن متابعة القيود الأميركية، وأقدّر دعم المجتمع التقني السوري في الولايات المتحدة وحول العالم.”
نهاية القيود التقنية على الإنترنت في سوريا
عانت سوريا طويلًا من حظر المنصات الرقمية بسبب العقوبات الغربية والرقابة الحكومية. وكانت شركات كبرى مثل Zoom وGoogle وAdobe قد أوقفت خدماتها عن المستخدمين داخل سوريا التزامًا بالقيود الأميركية.
لكن خطوة تشغيل Zoom في سوريا تمثل مؤشرًا على انفراج تدريجي في البيئة الرقمية. ويُتوقع أن تفتح الباب أمام شركات أخرى لإعادة خدماتها إلى السوق السورية مستقبلًا.
🔗 اطلع أيضًا على: التحول الرقمي في الشرق الأوسط
التحول الرقمي السوري: مسار جديد بعد سنوات من العزلة
تعمل وزارة الاتصالات السورية منذ عام 2022 على إعادة بناء البنية التحتية الرقمية وتعزيز تقنيات الاتصال الحديثة. وتأتي عودة “زوم” ضمن خطة الوزارة لزيادة التعاون الدولي في المجال التقني، وتوسيع الوصول إلى أدوات التعليم والعمل عن بُعد.
كما يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في دعم الجامعات، والمؤسسات التعليمية، والشركات الناشئة التي تعتمد على الاجتماعات الافتراضية.
🔗 شاهد أيضًا من موقعنا: التطور التقني في دمشق
تمكين المرأة السورية في المجال التقني
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن إطلاق مجموعة عمل لتمكين المرأة في المجال التقني. وشارك في الجلسة الافتتاحية 26 سيدة من القطاعات الريادية والأكاديمية، وفق ما نشره الوزير هيكل على “إكس”.
وقال الوزير:
“مستقبل بلادنا الرقمي يزدهر بإبداع المرأة السورية وقدراتها التي يشهد لها الجميع.”
هذه المبادرة تندرج ضمن أهداف التحول الرقمي السوري، الذي يسعى إلى تمكين الكفاءات الشابة، وتوسيع فرص العمل المرن عبر الإنترنت، وتحقيق شمول رقمي أكبر.
خطوة رمزية نحو انفتاح تقني أوسع
يمثل تشغيل منصة زوم في سوريا خطوة رمزية نحو الانفتاح التكنولوجي العالمي، وفرصة لتقليص الفجوة بين سوريا والعالم الرقمي.
كما يشير القرار إلى رغبة متزايدة في بناء اقتصاد رقمي أكثر استدامة، يتيح التعليم الإلكتروني والتعاون عن بُعد، ويشجع الابتكار المحلي.
📈 قراءة في الحدث:
يرى محللون أن هذه الخطوة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، إذ إنها قد تمهد الطريق لتخفيف بعض القيود التقنية المفروضة على البلاد، وتمنح الشباب السوريين فرصة جديدة للانخراط في سوق العمل الرقمي العالمي.