عثرت قوى الأمن الداخلي في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي على سجن تحت الأرض في ريف حمص شمال قرية بويضة السلمية، كان يُستخدم خلال فترة الاضطرابات السابقة لاحتجاز المدنيين.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن الجهود الأمنية المستمرة لحفظ الاستقرار وكشف المواقع التي كانت تُستغل لأغراض غير قانونية.
تفاصيل اكتشاف السجن
أوضح معاون مدير منطقة المخرم، عمر الموسى، أن عملية الاكتشاف جرت أثناء حملة تفتيش مكثفة للبحث عن مواقع يُشتبه استخدامها لأغراض مشبوهة.
وأشار إلى أن السجن عبارة عن مخبأ تحت الأرض مزوّد بباب حديدي يحتوي على أدوات احتجاز وتعذيب، مثل العصي والحبال، إضافةً إلى كتب ومطبوعات موجّهة لميليشيات مرتبطة بالنظام البائد.

طبيعة الموقع وبنيته
يُعد السجن تحت الأرض موقعًا منظمًا ومترابطًا، إذ يتصل بشبكة نفقية بعمق 5 أمتار وطول 40 مترًا، ما يدل على أنه بُني لإخفائه عن الأنظار لفترة طويلة.
كما عُثر داخله على تجهيزات بسيطة مثل فرش إسفنجية وأغطية صوفية تُظهر أن المحتجزين عاشوا في ظروف صعبة.
جهود الأمن الداخلي
أكد الموسى أن قوى الأمن الداخلي تواصل جهودها لحماية المدنيين وضبط الأمن في المنطقة، مشددًا على أن الجهات المختصة ستتعامل بحزم مع أي أنشطة تهدد أمن المواطنين.
اكتشافات مشابهة في حمص
في سبتمبر الماضي، تم العثور على سجن مشابه تحت الأرض قرب قرية أبو حكفة بالريف الشمالي الشرقي للمحافظة.
وتأتي هذه الاكتشافات ضمن حملة شاملة لإزالة مخلفات الفترات السابقة وتعزيز استقرار الأرياف المحررة.
ردود الفعل المحلية
رحّب عدد من السكان المحليين في ريف حمص بهذا الاكتشاف، معتبرين أن إزالة آثار تلك المواقع يعزز الثقة بالأجهزة الأمنية.
في المقابل، دعا آخرون إلى مواصلة عمليات التفتيش في المناطق الزراعية القديمة.
أهمية الاكتشاف
يرى مختصون أن اكتشاف سجن تحت الأرض في ريف حمص يُسهم في توثيق حقبة من الانتهاكات، ويدعم التحقيقات القضائية المتعلقة بملفات الاحتجاز غير القانوني.
الخطوات القادمة
تعمل الجهات المختصة حاليًا على تحليل الأدلة الميدانية، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل حول الموقع، مع التزامها بمواصلة جهودها لحماية المواطنين من أي تهديدات مستقبلية.