انطلاق المؤتمر: منصة لتطوير صناعة الإسمنت
انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت في سوريا والمجبول البيتوني 2025 اليوم في مدينة المعارض بريف دمشق، بتنظيم مجموعة سيم تيك لتكنولوجيا الإسمنت، بمشاركة محلية ودولية واسعة.
ويعد هذا الحدث الأكبر في مجال صناعة المواد البنائية منذ سنوات، حيث يجمع المصنعين والمستثمرين والخبراء لتبادل الخبرات وعرض أحدث التقنيات.
العروض التخصصية والاستثمارية
في اليوم الأول، قدم اختصاصيون عرضًا حول تطوير صناعة الإسمنت في سوريا 2025، شمل مواضيع الصحة والسلامة البيئية، ونظم ضبط الجودة، وأهمية التدريب المستمر للعاملين، إلى جانب أحدث الابتكارات في الإنتاج والتشغيل.
كما تناولت الجلسات أهمية التدقيق المالي والمحاسبي في جميع مراحل تنفيذ المشاريع، لضمان شفافية الاستثمار واستدامة القطاع.
مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع جديد
شهد المؤتمر توقيع أول مذكرة تفاهم في صناعة الإسمنت بعد تحرير المناطق السورية، بين مجموعة المرسومي السورية وشركة سينوما أوفرسيز الصينية، لإقامة مصنع إسمنت في منطقة أبو الشامات بريف دمشق.
ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة الإنتاج الوطني وتلبية الطلب المتنامي خلال مرحلة إعادة الإعمار.
دور القطاع في إعادة الإعمار
أكد محمود فضيلة، المدير العام للشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء، أن المؤتمر يسلط الضوء على الدور الحيوي لقطاع الإسمنت في دعم الاقتصاد الوطني وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن مشاركة الجهات العامة والخاصة تساهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الكوادر الفنية والإدارية لضمان جودة الإنتاج واستدامته.
كما شدد فضيلة على نشر “ثقافة الإسمنت”، والتعريف بأنواعه وأصنافه المختلفة لضمان الاستخدام الأمثل في المشاريع الإنشائية.
خطة توزيع معامل الإسمنت وفق المحافظات
من جانبه، قال سراج الحريري، مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، إن خطة إنشاء معامل الإسمنت ستقسم وفق الاحتياجات الحالية والمستقبلية لكل محافظة، لضمان توزيع جغرافي متوازن يغطي جميع المناطق.
وأضاف أن هذه الخطة تنسق مع وزارة الاقتصاد والصناعة وشركة “العمران” لضمان تلبية الطلب المحلي ودعم التنمية الإقليمية.

مشاركة واسعة ودعم إقليمي
أكد جبرائيل الأشهب، المدير العام لمجموعة “سيم تيك“، أن دورة هذا العام تمثل نقلة نوعية، حيث يجمع المؤتمر جميع الأطراف المعنية بالصناعة لتبادل الخبرات وعرض الحلول.
وشدد الملحق التجاري العراقي، نعيم المكصوصي، على أهمية مشاركة الشركات الإقليمية والدولية لدعم إعادة إعمار سوريا، مع التركيز على تأهيل المعامل السورية وتعزيز الخبرات الفنية.
ويستمر المؤتمر حتى 22 أكتوبر، بمشاركة نحو 40 شركة من 8 دول، تشمل ألمانيا، سويسرا، العراق، مصر، الأردن، الإمارات، الصين، والهند، لعرض فرص الاستثمار البيئي والتقني في صناعة الإسمنت.
صناعة الإسمنت ركيزة الاقتصاد الوطني
يجمع المؤتمر والمعرض بين الفرص الاستثمارية والتقنية والتدريبية، ليشكل منصة مهمة لدعم صناعة الإسمنت في سوريا.
ومع التوقيع على المشاريع الجديدة وتوسيع التعاون الدولي، يبدو أن صناعة الإسمنت في سوريا 2025 ستلعب دورًا محوريًا في مرحلة إعادة الإعمار، وتعزز من القدرة الإنتاجية الوطنية وتوفير فرص العمل.
💬 شارك رأيك:
هل تعتقد أن مشاريع الإسمنت الجديدة ستسهم في تعزيز إعادة الإعمار بشكل فعال؟ شاركنا تعليقك أدناه.