شراكة الدولة والمؤسسات الدينية
في خطوة نوعية لتعزيز دور المجتمع المدني في التنمية الوطنية، التقى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح بالبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، في زيارة رسمية إلى كنيسة مار جرجس بدمشق.
وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون المجتمعي 2025 بين الدولة والمؤسسات الدينية والاجتماعية، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات.
آليات تعزيز التعاون المجتمعي 2025
أكد الجانبان أهمية تطوير آليات التعاون بين وزارة الطوارئ والمؤسسات الدينية، لخلق برامج متكاملة للخدمة المجتمعية، تشمل التدريب وتنمية المهارات لدى الشباب، وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفاعلة في مجالات الإغاثة والاستجابة للكوارث.
وشدد الصالح على أن الشراكة المجتمعية تمثل أساسًا لتعزيز جاهزية المجتمع لمواجهة الطوارئ، مشيرًا إلى الدور الحيوي للكنيسة في هذا المجال.

دور الشباب والكشافة في التنمية الوطنية
أكد اللقاء على أهمية دعم برامج الكشافة والعمل التطوعي، بما يعزز قدرات الشباب على خدمة وطنهم، ويرسخ لديهم قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية.
وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى استعداد الكنيسة لتقديم الدعم الكامل لمبادرات الشباب، بما يضمن استثمار الطاقات الشابة في مشاريع اجتماعية وتنموية.
التعاون في مجالات التدريب والتوعية
تضمن الحوار بحث سبل تطوير برامج التدريب والتوعية المجتمعية، بهدف رفع كفاءة الكوادر في مواجهة الطوارئ والكوارث الطبيعية، ونشر ثقافة السلام والتضامن بين مختلف فئات المجتمع.
وشدد الوزير الصالح على ضرورة تكامل جهود الحكومة مع الجهات الدينية والاجتماعية، لتعزيز المرونة المجتمعية وضمان استجابة فاعلة لأي أزمات مستقبلية.
التأكيد على قيم الانتماء والمواطنة
حرص الجانبان على ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى الشباب، من خلال التعليم والتدريب والعمل التطوعي، بما يعزز المشاركة المجتمعية والمسؤولية الوطنية.
وتم الاتفاق على تنظيم أنشطة مشتركة بين الوزارة والكنيسة لتوعية المجتمع بأهمية التضامن الوطني، المحبة، والالتزام بخدمة الصالح العام.
شراكة مستدامة لمجتمع واعٍ
يؤكد هذا اللقاء على أن تعزيز التعاون المجتمعي 2025 ليس مجرد شعار، بل خطة عمل تتضمن الشباب، المؤسسات الدينية، والقطاع الحكومي، لتحقيق مجتمع أكثر تماسكًا واستعدادًا لمواجهة التحديات.
ويمثل التعاون بين وزارة الطوارئ والكنيسة نموذجًا يحتذى به في الشراكة المجتمعية لبناء جيل واعٍ ومسؤول.
💬 شارك رأيك:
كيف ترى دور المؤسسات الدينية في دعم برامج الشباب والعمل التطوعي في سوريا؟ اكتب تعليقك أدناه.