تعاون سوري أممي لتطوير قطاع التمريض والقبالة
وقعت وزارة الصحة السورية اتفاقية تعاون جديدة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، بدعم من الحكومة السويدية، تهدف إلى تطوير تعليم وممارسة مهنتي القبالة والتمريض في سوريا.
وتم توقيع الاتفاقية يوم الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025، وتشمل ترميم أربع مدارس للتمريض وتجهيز مختبراتها بأحدث الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة.
مشروع شامل لتأهيل المهن الصحية
تتضمن الاتفاقية توظيف استشاريين لوضع استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة خلال السنوات القادمة، وتعزيز التعاون الدولي والإيفاد الأكاديمي، إلى جانب تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وأوضح وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الدعم المقدم من السويد يبلغ 2.5 مليون دولار مخصص لتطوير مدارس التمريض وخطط تدريب الكوادر، خصوصًا في مجال القبالة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة القابلات القانونيات، وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وخفض معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة من خلال تطبيق نموذج وطني للتطوير المهني.

دعم أممي وتمويل تدريبي منظم
من جهته، أوضح بوشتا مرابط، نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن تنفيذ المشروع يتم عبر ثلاث مراحل رئيسية:
- التمويل وإقامة دورات تدريبية متخصصة.
- تحديد العقبات القانونية التي تواجه مهنتي القبالة والتمريض.
- تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في المراكز والمستشفيات.
وأضاف مرابط أن القطاع الصحي في سوريا يواجه تحديات كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمرافق الطبية وهجرة عدد كبير من العاملين، مؤكدًا أن الاتفاقية تمثل خطوة عملية لإعادة بناء قدرات النظام الصحي.
إصلاحات تشريعية ومناهج تعليمية جديدة
بدوره، أشار مدير المهن الصحية في وزارة الصحة، دريد الرحمون، إلى أن المشروع يأتي استجابةً للواقع الصعب الذي يعيشه قطاع التمريض والقبالة، في ظل غياب سياسات واضحة وضعف الأجور.
وأكد أن الاتفاقية ستسهم في تحسين جودة التعليم والتدريب الصحي، وإعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على تقديم خدمات صحية متكاملة تواكب المعايير الدولية.
خطة شاملة لتطوير القطاع الصحي في سوريا
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة وزارة الصحة السورية لإعادة بناء النظام الطبي في البلاد، والتي شهدت خلال الأشهر الماضية إطلاق مجموعة من المشاريع بالتعاون مع منظمة الأمين الإنسانية.
وشملت هذه المشاريع:
- دعم الرعاية الصحية الأولية وغسيل الكلى.
- زراعة القوقعة والقرنية والأطراف الصناعية.
- تأهيل البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية.
- تدريب الكوادر الطبية في مجالات الجراحة والإنعاش القلبي.
- إطلاق مراكز للنطق والسمع والدعم النفسي في جميع المحافظات.
وتركز الوزارة على التحول الرقمي والتكنولوجي في الخدمات الطبية، إلى جانب تعزيز التنمية المستدامة في القطاع الصحي عبر شراكات دولية طويلة الأمد.
