دعت وزارة الأوقاف السورية المواطنين في جميع المحافظات إلى أداء صلاة الاستسقاء في سوريا 2025 يوم الجمعة 14 تشرين الثاني، عقب صلاة الجمعة مباشرة، تضرعاً إلى الله لطلب الغيث بعد تأخر الأمطار في البلاد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الحلاق أن هذه الدعوة تأتي بتوجيه من وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ في أوقات الجدب والجفاف.
التحضيرات الميدانية لإقامة صلاة الاستسقاء
أوضحت وزارة الأوقاف عبر معرفاتها الرسمية أنه تم تجهيز المصليات في جميع المحافظات السورية بالتنسيق مع المديريات الفرعية، لاستقبال المصلين الراغبين في المشاركة بهذه الشعيرة.
ودعت الوزارة إلى مشاركة واسعة من الأهالي والأئمة والخطباء، مؤكدة أن صلاة الاستسقاء ستكون فرصة لتجديد روح التضامن والرجاء برحمة الله في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

لماذا دعت الوزارة إلى إقامة صلاة الاستسقاء؟
تأتي هذه الدعوة في ظل تأخر هطول الأمطار خلال موسم 2025، وما تبعه من انخفاض منسوب المياه في السدود والأنهار وتضرر المحاصيل الزراعية في عدد من المحافظات، خصوصاً في الجزيرة والبادية وحمص وحماة.
وذكرت وزارة الأوقاف أن الهدف من إقامة الصلاة هو الاستغفار والدعاء لرفع البلاء وجلب الرحمة، مؤكدة أن صلاة الاستسقاء سنة نبوية تُقام عند انحباس المطر واشتداد الجفاف.
التغير المناخي وتأثيره على سوريا
تُعد سوريا من أكثر دول المنطقة تأثراً بالتغيرات المناخية العالمية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في معدلات الأمطار بنسبة 30% مقارنةً بالمعدلات التاريخية، وفق تقارير منظمات مناخية دولية.
وقد أدى هذا الانخفاض إلى تفاقم أزمة الجفاف، وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي، ما انعكس على أسعار الحبوب والخضروات والمياه الجوفية.
ويشير خبراء البيئة إلى أن استمرار هذا النمط المناخي يشكل تحدياً للأمن الغذائي السوري ويتطلب تعاوناً بين الحكومة والمنظمات البيئية لتخفيف آثاره.
رمزية الدعوة وأهميتها الدينية والاجتماعية
يرى علماء الدين أن صلاة الاستسقاء في الإسلام تمثل مظهراً من مظاهر التضرع الجماعي والتقرب إلى الله، وتُعد تذكيراً بأهمية اللجوء إلى الدعاء في مواجهة الأزمات الطبيعية.
وأكد عدد من الخطباء في دمشق وحلب أن هذه الصلاة تأتي لجمع القلوب على الرجاء والأمل، داعين إلى اغتنام المناسبة في تعزيز التكافل الاجتماعي ومساعدة المتضررين من الجفاف.
مشاركة المحافظات السورية في صلاة الجمعة
تستعد كبرى المساجد والساحات في المحافظات السورية، ومنها دمشق، حلب، حماة، حمص، اللاذقية، السويداء، ودير الزور، لإقامة صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة مباشرة.
وتم التنسيق مع مديريات الأوقاف المحلية لتأمين مكبرات الصوت والمصليات المفتوحة وتوفير سبل الراحة للمصلين، بما يضمن مشاركة جماهيرية واسعة ومنظمة.
التاريخ الإسلامي لصلاة الاستسقاء
تعود إقامة صلاة الاستسقاء إلى عهد النبي محمد ﷺ الذي أمر المسلمين بالخروج إلى الصحراء طلباً للمطر حين اشتد الجفاف في المدينة المنورة.
ومنذ ذلك الحين، تحافظ الدول الإسلامية على هذه السنة المباركة، حيث أقيمت عدة صلوات استسقاء في سوريا خلال الأعوام الماضية في ظروف مناخية مشابهة.
انعكاسات الجفاف على الزراعة السورية
تسبب الجفاف المتكرر في تراجع إنتاج القمح بنسبة 40% خلال السنوات الأخيرة، بحسب تقديرات خبراء زراعيين.
كما تضررت مساحات واسعة من الزراعات البعلية التي تعتمد على الأمطار، مما دفع المزارعين للمطالبة بدعم حكومي عاجل للبذور والري الحديث.
ويؤكد الخبراء أن تحسين إدارة الموارد المائية وتوسيع مشاريع السدود الصغيرة أصبح ضرورة وطنية للحد من آثار التغير المناخي.
الأسئلة الشائعة حول صلاة الاستسقاء في سوريا
ما هو موعد صلاة الاستسقاء في سوريا؟
تُقام صلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 تشرين الثاني 2025 بعد صلاة الجمعة مباشرة في جميع المحافظات السورية.
من دعا لإقامة صلاة الاستسقاء؟
دعت وزارة الأوقاف السورية برئاسة الوزير محمد أبو الخير شكري جميع المواطنين والأئمة والخطباء للمشاركة في الصلاة.
ما سبب إقامة صلاة الاستسقاء الآن؟
بسبب تأخر هطول الأمطار وتزايد الجفاف في مناطق عديدة من البلاد خلال موسم 2025.
هل تم تجهيز المصليات؟
نعم، أعلنت وزارة الأوقاف عن تجهيز المصليات والساحات العامة بالتنسيق مع مديريات الأوقاف في كل محافظة.
